مرام سلوم

مرام سلوم

مرام سلوم مهجرة من ريف حماة الشمالي ومقيمه في تركيا، خريجة المعهد التقاني للخدمات الطبية الطارئة/جامعة حماة وطالبة إعلام في جامعة انقره وطالبة شريعة في جامعة الأناضول، رحلة التهجير تركت أثرها السلبي بداخلي خسرت كما كل ابناء وطني أرضي وبيتي وحياتي المهنية. وعند قدومي إلى تركيا لم أستطع العمل بشهادتي السورية مما دفعني للبدء من جديد واستكمال دراستي في دولة اللجوء.. خضعت لعدة دورات تدريبية في مجال الدعم النفسي والاجتماعي، لغة الجسد، العنف القائم على النوع الاجتماعي، الأمن الرقمي وال TOT.

علمت من مجموعة من الاصدقاء عن التدريبات التي تقوم بها منظمة تستقل وعن الانعكاس الإيجابي لهذه التدريبات على شخصيتهم وحياتهم العملية والاجتماعية.

بدأت بحضور الجلسات التدريبية والالتزام والمثابرة بإسقاط هذه المعلومات على حياتي اليومية، فتخرجت من تدريبين لحل النزاعات وحصلت على شهادة حضور من جامعة جورج مايسون ، كما دعتني منظمة تستقل لحضور تدريب الظهور الإعلامي في مدينة غازي عنتاب التركية, أنا اليوم امرأة تعلم حقوقها جيداً وتطالب بها, وتعلم واجباتها جيداً وتعمل بها, امرأة تمتلك مهارة للجلوس على طاولة المفاوضات، وقدرة على مراقبة سير العملية الانتخابية، بالإضافة إلى اكتسابي مهارات التواصل والتفكير النقدي والايجابي ومعلومات قيمة عن العدالة الانتقالية وحملات المناصرة.

عملت على تطوير مهارتي في مجال المناصرة، حيث شاركت مع عدد من متدربي ومتدربات تستقل بإطلاق حملة مناصرة لإيقاف إغلاق المعابر الإنسانية في سوريا life_line# وكانت من أجمل التجارب الناجحة في حياتي، ومن بعدها شاركت بإطلاق حملتي #شو_ذنبي لدعم الناجيات السوريات من الاعتقال، و #مانسيناكم للتذكير بالمعتقلين في سجون النظام السوري.

أسرة تستقل هذه الأسرة التي لطالما تمنيت أن أكون جزءاً منها فتحت لي الباب ليتم اختياري كممثلة لمنظمة حناء الإنسانية في إسطنبول واختارتني تستقل بعد تخرجي من التدريب لأكون متطوعة في برنامجها التالي كمنسقة لإحدى مراكزها التدريبية، فأعطتني الفرصة لأكتسب العديد من المهارات الجديدة، ولأن أكون جزءاً من هذه المساحة الآمنة التي جمعت شتاتنا رغم الحرب والتهجير، حيث أبناء سوريا التعددية والديمقراطية، سوريا المستقبل كما نحلم ونتمنى.

أخر الأخبار